فلم فضيلة أن تكون لا أحد – المخرج بدر الحمود فلم -فضيلة أن تكون لا أحد- هو فلم فلسفي إلى حد ما، يناقش فلسفة العيش في حيوات مختلفة، إن كان يستطيع الإنسان ذلك! بكل أفراحها وآلامها. إن تناقض العنوان في كلمتي فضيلة...ولا أحد، يعطي تشويقا للمشاهد لمعرفة محتوى الفلم الذي سيفسر له هذا التناقض. نجد أن المخرج بدر الحمود في هذا الفلم كان أكثر عمقاً، أو لنقل... أن أفلامه السابقة كما قيل : كانت تفتعل حراكاً خارجياً، يؤثر على المجتمع، بينما هذا الفلم حراكه داخلي، يغوص في النفس البشرية. في أفلامه السابقة كان الاعتماد على التصوير، والمشاهد المتداخلة (داكن) ( قلم المرايا)على سبيل المثال، لكن هنا نجده يعتمد على الحوار الطويل، وهو عمل شاق جداً على الممثلين، حيث أن (كاميرة) التصوير لم تتحرك سواء في السيارة، أو المقهى. الحوار كان عفوياً جداً، بعيدا عن تكلف الممثلين في الأفلام والمسلسلات التي اعتدناها، وبعيداً كل البعد عن الرسائل المباشرة التي توضع في بعض الحوارات بشكل فج! نلاحظ كيف يمكن للإنسان البوح للغريب أو (اللا أحد) بينما يصعب عليه التحدث عن مشاعره للقريب، هذا ما يفسر لنا...
أرجوحة الحب في شعر مصعب العمودي قراءة في كتاب (رد قلبي) للشاعر مصعب العمودي @_msb8 الحب شجرة وارفة الظلال، مخضرة الأوراق، شهية الثمار، وأينما وُجدت تلك الشجرة فإنها تفيئ على الجميع دون استثناء بخيرها. وحين يمر تحت تلك الشجرة شاعر مرهف الحسّ، رقيق القلب، فيتأملها بنظره، ويعتبرها بفكره، تأسره بجمالها وروعتها، وتُخرج كل مكنونات نفسه، فتسمع منه أجمل الكلمات، وأروع الأوصاف. وقد برى شاعرنا قلمه على لحاء تلك الشجرة، وحفر اسمه على جذعها العتيق بخط جميل؛ من خلال كتابه (رد قلبي) الذي يأتي في (206) صفحات من المقاس المتوسط، يزينه غلاف جذاب يوحي بحالات الحب التي يسكبها الشاعر بين دفتي كتابه. ولو أن العنوان يذكّرنا بالرواية الشهيرة للأديب ( يوسف السباعي)، فإننا لا نجد بين طيات الكتاب نصاً بنفس العنوان! ولو أن الشاعر اختار لكتابه أحد عناوين النصوص التي تنم عن إحساسه المرهف، وشاعريته الغلاّبة، لكان أفضل في رأي الشخصي. يصف الشاعر في كتابه مراحل الحب المتأرجحة، من الاشتياق، والحرمان، والغرق في بحور الحب والهناء، حتى لحظات الألم والفراق، بأسلوب سهل، يتيح...
قراءة في نص الأستاذ إبراهيم يوسف من كل واد عصا “من كل واد عصا” للأستاذ اللبناني الكبير إبراهيم يوسف كما جاء في العنوان، نص استثنائي متعدد المواهب متنوع الجوانب والوجوه، يتنقّل فيه الكاتب بحرية ورشاقة في أرجاء واحات ملأى بالخمائل، وهو يتزوّد بذخيرة أدبية مرموقة، يتجول فيها بين سائر علوم اللغة وأغاني الطرب الأصيل، والأفلام السينمائية والقصة، بمهارة تتقن الوصل فيما بينها، تاركا للقارئ أن يغرق بين التأمل والدهشة، حينما ربط العصا الأولى بالأخيرة لتشكل حزمة متآلفة لا تنافر بينها. أسلوب مميز، نادرا ما يتفطن لأهميته إلاّ من يكتب نصا بهذه الكفاءة. لعل الكاتب تأثر بأسلوب القرآن الكريم، كما في السور التي ترتبط فيها الفكرة في أول السورة بآخرها. ولو أن النص كان يتوسل التعقيب على مقالة، إلا أنه لوحة مليئة بالخيال والصور البلاغية البديعة، كحديثه عن أمان الماضي والمتغيرات التي تعصف بالحياة، ووصف النافذة بمتكىء اللوعة والفراق وغيرها من المشاهد. أما الاستشهاد بآيات من القرآن، فتعزز النص وترفع قيمته وترفده بمتانة عالية. وهكذا فأفكار النص مليئة بدلالات ذات قيمة واض...
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمني