الفصول الأربعة في بودكاست (نبرة)

الفصول الأربعة في بودكاست (نبرة)

البودكاست أو (حكواتي العصر)، تدوين صوتي لمادة مرئية أو مسموعة، ويعتبر وسيلة إعلامية حديثة، تعتمد على الصوت، ويمكن متابعتها باستخدام رابط القناة، كما يمكن أن تكون المادة نفسها محملة على مواقع مختلفة (كاليوتيوب).

ما يميز البودكاست عن المقالات المكتوبة، أو الفيديوهات المصوَّرة؟ أن المادة الصوتية يمكن الاستماع لها أثناء تأدية مهام أخرى، كقيادة السيارة، أو العمل في الحديقة أو المطبخ، أو ممارسة التمارين الرياضية وأي هواية أخرى.

من أفضل القنوات التي استمعت لها باعتقادي، (قناة نبرة). هذه القناة المميزة الهادفة؟ غالباً ما تناقش مواضيع معتبرة، وتراعي في عرض الموضوع الإفادة إلى جانب التسلية الممتعة.

 سأتوسل في مقالتي البودكاست لأستعرض مع القارئ، هذه الطريقة المستجدة الفريدة "المبتكرة"، للحديث عن ذكريات الأجيال مع الشاشات المختلفة. 

 

منذ اليوم الأول على رحيل المخرج حاتم علي؟ تحولت صفحات معظم العارفين على مواقع التواصل الاجتماعي، والشبكة العنكبوتية إلى مجالس للعزاء بالمبدع، الغائب.. الحاضر بأعماله. ولئن اختلفت أو تباينت آراء الناس وتحفظاتهم حول المسلسلات التي تولى إخراجها..؟ وكونها تحمل رسائل هادفة، أم لا... لكنني أعتقد جازمة أن الجميع، يعترف عن قناعة بعبقرية وإبداع الرجل، وقدرته على تحميل الدراما أشكال الواقع المتفِق أو المختلِف. لتتحول الدراما إلى عمل واقعي، يعبر بكفاءة عالية ويرد على هواجسنا، بأسلوب شديد التأثير في أعماقنا.   

   

هكذا نجد في هذا- البودكاست – ما يجمع ويؤالف وربما يجافي ويخالف الرأي، بين مختلف الافكار البراقة والإنشاء الملفت، والأسلوب السلس في التعبير عن الأحاسيس المرهفة، وعذوبة الصوت يلامس شغاف القلب. كما نجد فيه كثيراً  من عبق الماضي ولفتات حنين بالغة التأثير،  تسوق الدمعة أو البسمة للمتلقي، وتحرك في الذاكرة والوجدان فائضا من الصور الجذابة الجلية، والذكريات المنوعة التي ترتبط بالمكان والزمان ومشاعر المتلقين. 

 

وأشهد لوجه الحق أن (الكاتبة) نجحت بدقة وكفاءة ملحوظة، في نقل وجهة نظرها ومشاعرها، الى المتلقي المستمع أو القارئ على حد سواء. ولو كان بعض ما قالته يدعو لاستغراب لا يخلو من الدهشة والتحفّظ؟ وهي تلجأ إلى تصنيف أجيال المجتمع السعودي على أساس المعتقد والدين!! ورغم ذلك كله؟ فمن حق الجميع أن يعبر كل عن رأيه ووجهة نظره التي تخضع لظروف بيئته وتربيته المفروضة على سلوكه، وبالتالي لا يحق لأحد أن يحاسبه عليها، عندما يتأثر بها وتتحول إلى جزء من شخصيته. ومن العدل القول : إن للكاتب الحق أن يكتب ما يرغب ولو بقليل من التحفظ في الخطاب. وفي النهاية من حق القارئ أو المستمع المشاهد، بل من واجبه في المقابل أن يحكم ويحاسب ويمدح فيطري أو ينتقد. 

 

عموما مقال مميز ثري بالمعلومات، ويتمتع ببنية لغوية وفنية عالية. أسعدني وأتوقع أن يسعد الآخرين، ليرسم بسمة على الشفاه ومحبة في العيون، التي تقبع خلف الأبواب الموصدة، وتنظر من نوافذ الشاشات "المضيئة" إلى عوالم أخرى. 

 

بودكاست نبرة

https://soundcloud.app.goo.gl/2fWmqNBZMgq9w91TA

----------------------------------------------------------------------

نشرت في مجلة الروافد الإلكترونية

الفصول الأربعة في ( بودكاست) نبرة – Arrawafed

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فلم فضيلة أن تكون لا أحد

قراءة في كتاب (رد قلبي) للشاعر مصعب العمودي

قراءة في نص : من كل وادٍ عصا للأديب إبراهيم يوسف